Tükendi
Stok Alarmıأحببتُ أن أثبت بهذا التأليف الإعجاز البياني والإعجاز العلمي في القرآن الكريم حتى يقرّ القارئ بأنه كتاب معجز لا يمكن أن يكون من محصولات أذهان البشر، ويرى العالم بأسره بأنه وحي من الله تعالى من دون أدنى شك.
وأردتُ بهذا التأليف أن ألفت أنظار الناس إلى هذا الكتاب العظيم الذي هو دستور الحياة البشرية فمن اتّخذ غيره دستوراً في حياته فليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ﴿وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِیناً فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ﴾ آل عمران 85
وكما قال تعالى: (إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ) الأنعام 57
وكما قال تعالى: وَلَا یُشۡرِكُ فِی حُكۡمِهِۦۤ أَحَد.
ولا سيما قصدتُ من وراء هذا التأليف أن أشحّذ به همماً وأرسم به منهاجاً للناس عموماً ولطلاب العلم خصوصاً حتى يتوجّهوا إلى دقة تعبيرات هذا القرآن الحكيم، ويتفيؤا بظله الوارف ويترشف برحيقه المختوم فيرون بأم أعينهم أنه معجز في أسلوبه وبيانه ومعجز في تشريعاته وفهمه ومعجز فيما قرّر من حقائق علميّة وتاريخية وطبيّة وكونية، ومعجز في علاج الأمراض الماديّة والمعنوية، ويَحُسُّون أنّ الكلمة فيه كالعضو في جسم الإنسان بحيث إذا كان في موضعه يوفي وظيفته، وإذا نُقل من موضعه اختلَّ توازنه ونقص مرامه.